تابعونى على الفيسبوك

هويدا محمد الحسن عثمانm.facebook.com

السبت، 14 ديسمبر 2024

 قصةحكاية لوحة
*******
جلست تتأمل تلك اللوحة التى رسمها فنان ذات يوم...كنا جالسين نحكى ونتسامر ونتذكر تلك الأيام الخوالى..كنا جالسين بجوار البحر وأخذ النسيم يتلاعب بمشاعرنا وتتطاير ذكرياتنا الجميلة بداخل عقولنا لتخرج عبر قلوبنا وتنبس بها شفتانا..ف صادفنا فنان يحمل لوحة وبيده ريشة تأملنا بعينى فنان وابتسم لنا قائلا ممكن تسمحولى أرسمكم..ابتسمت قائلة وماله..ايه رأيك حبيبى ابو عزت..حينها هززت رأسك مبتسما قائلا وماله أهى تبقى ذكرى لينا..ونتباهى بها وسط أولادنا وأهلنا ويمكن حبيبتى نبقى مشهورين هههه..فاكرة ياأم عزت اليوم ده...ابتسمت قائلة إلا فاكرة أكيد هوه يوم يتنسى ياأبو عزت..فى هذا اليوم كنا نتذكر قصة حبنا من زمان كنا شباب رأيتك أول مرة كنتى جارتنا شابة وجميلة ومرحة خطفتى قلبى وعقلى من أول نظرة بس ياخسارة الحلو ميكملشى..كنتى وحيدة ابويكى مدللة وكنتى من الطبقة الراقية كان فيه بعد شاسع بينى وبينك ومع ذلك حبيتك من كل قلبى وكل يوم حبى كان بيزيد..حاولت اكلمك ألفت نظرك بس خسارة طبعا كان مستحيل تلتفتى لواحد فقير زى...بس سبحان الله تمر الأيام وتحسى بيا وكأن فعلا من القلب للقلب رسول..فى يوم ابتسمتى لى وسلمتى عليا حينها اتشجعت وقربت منك وكل يوم كانت المسافة بينا بتزداد قرب واعترفت لك بحبى وحينها ابتسمتى وسكتى وزى مابيقول المثل السكوت علامة الرضا..وتمر الأيام ويزداد حبنا اشتعالا..وفجأة ظهر مفرق الجماعات تقدم لكى عريس ووافق عليه أهلك وجئتى الى باكية ما العمل اتصرف...ف قلت لكى اهدئى سأتقدم لأهلك وفعلا تقدمت ورفضنى أهلك..ومرضتى انتى وازداد وجهك شحوبا ونحل جسدك وعرضوكى على اكبر الأطباء وبلا فائدة حينها أدركوا ان مرضك بسبب الحب..وفى يوم لن انساه قبلونى أهلك عريسا بعد مفاوضات وتوسلات..وأقمنا الحفلات والولائم..وتم زواجنا وانجبنا بنين وبنات وعشنا كما يقولون فى تبات...وكل يوم يمر يزداد حبى لكى واتشبث بيدك خوفا من أن افقدك يوم..صعب ان تفقد رفيق صبا وشباب وشيب..شبنا معا حبيبتى وكل يوم يمضى أدعو الله ان يجعل يومى قبل يومك حتى لاأفقدك وأعيش ألم خسارتك..أدعى معايا ياأم عزت أن يجمعنا الله فى الآخرة كما جمعنا فى الدنيا ونمضى سويا احياء وأموات ويجمعنا قبر واحد لاتتركينى وحيدا فأنا تعودت رفقتك..ايه رأيك..ف ابتسمت وهززت رأسى ويدى تتشبث بيده قائلة آمين ياأبو عزت لن اترك يدك فى الحياة وحتى الممات ياحبيب صباى وسند كهولتى...وتأملته بعينيها وغرق فى بحر عينيها وفجأة تلاشى بريق أعينهم وارتخت يداهم ورغم ذلك مازالوا متشبثين بأيدى بعضهم وتمايلت نحو كتفيه ومال برأسه نحوها وغمضت اعينهم وداخلها صورة لوحة وبابتسامة انطفأ بريق الحياة داخلها انتهت حياتهم ولكن التاريخ سيعيد قصتهم قصة لوحة ابتدأت بحب وانتهت بحب لم ولن ينتهى بانتهاء الحياة
بقلمى..
هويدا محمد الحسن عثمان الكاملابى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق