تابعونى على الفيسبوك

هويدا محمد الحسن عثمانm.facebook.com

الجمعة، 27 ديسمبر 2024

الطاهر قصة
*******
 نشأوا معا منذ الصغر وكم تبادلوا الأحاديث وتسامروا وضحكوا وتشابكوا بالأيدى واللكمات..كانواأطفالا كأى اطفال ابرياء لا يدروا من الحياة سوى المرح وشيئا ف شيئا تلاشت تلك المسافات التى تجمعهم فلقد كبروا وانتابها الحياء وتباعدوا شيئا ف شيئا..ومرت المراهقة بهواجسها وتراهاتها..ثم فجأة انتابها الحنين فذهبت تجلس معه تسترجع ذكرياتهم ويعاتب بعضهما البعض وفي تلك الليلة زاد المزاح بينهما و دون أي سابق إنذار و دون إدراك مسبق أرسلت له " أحبك " لم تعلم ما عليها فعله أنذاك هل تلغي الرسالة  لا فلقد تلقاها وأنتهى الأمر لكن لماذا لم يجب !! ليس من عادته التأخر دقيقة كاملة ..؟ ساد صمت رهيب بينهما لبرهة !! و فجأة وصلتها رسالة منه "ماذا قلتي ، لم أفهم قصدك؟" تلقتها بحسرة بالغة واكتفت بآسفة كنت أمازحك لا غير  و لا شك أنه مفعول النعاس .. سأذهب للنوم ..ليلة سعيدة " أغلقت الهاتف و هرولت إلى فراشها .. لكن النوم لم يحضر بعد .. و بعد صراع دام لساعات .. خلدت للنوم أخيرآ .. وما هي إلا سويعات أشرقت شمس الصباح التالي وأشرقت معها عينيها الذابلتين .. أسرعت لهاتفها وانصدمت برسالته الجارحة .."أنا آسف جدا أنتي تعلمين أني أعتبرك صديقة لا غير وأرجو أن تكوني حقا قلتيها بمزاح " ..أغلقت الهاتف وعادت إلى فراشها تجر أذيال الخيبة ودموعها تتسربل واحدة تلو الأخرى وما إن رمت بجسدها على الفراش حتى غطت في نوم عميق .. أو ليس غريب ؟!... كيف نامت بهذه السرعة .. لأنها لم تنم نومة عادية .. بل كانت نومتها الأخيرة .. نعم لقد غادرت .. لم يشعر بها أحد حتى الآن فالكل نائم .. هاتفها يرن .. من يا ترى ..؟!  إنه هو .. أرسل رسالة نصية .. "أعلم أنك مستيقظة .. هيا أجيبي .. لا شك أنك قلقة الآن .. أيتها الغبية .. و أنا أيضا أحبك .. وكان هذا واضحا جدآ ... لكنك غبية .. لم تفهمي شيئآ .. إياك أن تصدقي رسالتي السابقة فما هي إلا مزحة .. فأنت الصديقة والحبيبة .. هيا لا تتأخري في الرد حبيبتي .. سأبقى في أنتظارك .." لن تقرأ رسالتك هذه .. فمزحتك تلك كانت كفيلة بإردائها قتيلة .. فعندما قسوت عليها بكلماتك تلك .. و لم ترأف بها .. رأفت بها روحها الطاهرة و انتقلت بها الى بارئها علها تلقى الحب والسكينة هناك .. أما أنت فاحتفظ بكلمة "أحبك" لنفسك فلا حاجة لها بها بعد الآن
بقلمى..
هويدا محمد الحسن عثمان الكاملابى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق