قصة خذلان
********
جلست تروى لى قصتها الحقيقية هم ثلاثة فتيات واخين..احدهم درويش والآخر مدلل ذهب بعيدا تزوج وعاش حياته..سأدعها تحكى بلسانها
ف قالت...
لقد عرفتى المقدمة نحن نشأنا فى بيت عز ومن قال ارحموا عزيز قوم ذل..صدق والله
لقد كان ابى رحمه الله كريما ك حاتم الطائى فتح بيتنا لكل قريب أو بلديات..ساعدهم أكل وشرب ومبيت وعلاج كل ذلك فعله بحب وطيبة وكرم وكان يوصى أمى رحمها الله بأن تكرمهم جميعا خاصة الطلبة منهم..لقد كنا نرقد فى الأرض لكى نوفر لهم أسرة يرتاحون عليها
وبعد رحيل ابى اختلفت الظروف..وحين احتجنا لهم خذلونا وتناسوا ابى وكرمه وجميله..منتهى الأنانية والجحود والنكران..طبعا لقد انتهت مصلحتهم معنا..
الآن عرفت لما قامت الحرب ولما غضب الله عليهم؟!!! كل ذلك بسبب قسوتهم وانانيتهم وجحودهم..
وانتهى الأمر بالبنات وتملكهم اليأس منهم من انتحرت وتخلصت من بشر لايشبهون البشر فى شئ سوى شكلا..
والأخرى انحرفت فى طريق الضلال..وحادت عن الطريق المستقيم....ف كما قيل الجوع كافر..
ومن الجانى؟!!! هل هى الظروف أم القدر أم اهل قساة غلاظ لاتعرف الرحمة قلوبهم؟!!!
اما البنت الثالثة والأخيرة وكما يطلقون عليها اخواتها المباركة...فلم يعد لديها حيلة لقد فقدت اخواتها ولاتملك سوى الدعاء وقول حسبنا الله ونعم الوكيل..
قائلة اللهم بحق الجزاء من جنس العمل وبحق كما تدين تدان اجعلهم يعيشون نفس ظروفنا واجعل بناتهم يعيشون نفس الموقف..حسبى الله ونعم الوكيل فى كل من خذل وكسر بخاطر امرأة..اكسر بخاطره واخذله واخذل أهله وبناته
لو يعرف الظالم ان الله يقتص لعباده الضعفاء..لو يعرف ان الرحمة لاتأتى الا بالرحمة والخير لما قسى قلبه..ولو يعرف ان الحياة سلف ودين لما اخطأ..ولو يعرف ان الله عادل منتقم جبار لما عصى..ولو يدرك ان العدالة الإلهية ستقتص منه عاجلا وفى الدنيا قبل الآخرة وقد يقتص ويفجعه فى أقرب ما لديه لما خذل وكسر بخاطر أحد
فالله لا يحب الا كل لين هين رقيق القلب
ومن سار بين الناس جابرا للخواطر ادركته عناية الله فى جوف المخاطر
اتضنون بالمال وتبخلون به فما بخلتم به ستصرفونه فى مرض وذلك جراء غضب الله
حين يغضب الله من قوم ينزل عليهم البلاء والوباء والابتلاء..ورغم انكسار الفتاة المباركة وخذلانها الا انها لم تستسلم قاومت وتحدت واصرت على النجاح اصرت ان يعرف الناس جميعا اسم والدها وتفتخر بها وان يكتب اسمها ممزوجا بأسمه ليشهد بذلك فى العالم الآن ويفتخر بابنته حتى يلتقوا فى ذلك العالم الصافى النقى لقد أقسمت ووعدت وأوفت وانتصرت واصبحت حديث الناس شرقا وغربا وتناقلت اسمها الجرائد والمجلات ليشهد العالم قصة فتاة صامدة قوية انكسرت وقاومت وانتصرت لتترك بصمة ابدا لاتنتسى ولايمحيها الزمن ولا التاريخ
بقلمى..هويدا محمد الحسن عثمان الكاملابى

















































