تابعونى على الفيسبوك

هويدا محمد الحسن عثمانm.facebook.com

الثلاثاء، 8 ديسمبر 2020

رواية زهور هيروشيما ٢ أفرغت لنفسى قدحا من الشاى، وأخذت أرشفه وأنا فى طريقى إلى الباب المنزلق! وعندما وضعت عينى فى ثقب بالستار ، رأيت ميشيكو صغيرتى جاثمة إلى جوار البركة فى حديقتنا، راكعة على العشب ، صامتة بلا حراك ، وعيناها عالقتان ببراعم زهور اللوتس النائمة على سطح الماء... أحس بأنفاسى تتلاحق .. آه حتى أنت ياميشيكو؟ أتشعرين بالنشوة لرؤية الأشياء عند تفتحها وبدايتها؟ ما أشد ما بيننا من تشابه! يبدو على ابنتى الترقب واللهفة وهى راكعة هناك فى سكون الفجر... إنها تميل برأسها جانبا لتصغى إلى صوت براعم اللوتس، وهى تتفتح وتستقبل الحياة* لقد استبد بى الألم عندما طاف بفكرى كيف ان بعضها يتفتح فى صوت خفيض، وان البعض الآخر يتفتح فى صوت كرنين القبلة ألمح ابنتى تبتسم ويستضئ وجهها المستدير بنظرة تنم عن الابتهاج العميق ، وأدرك ان ميشيكو قد فرغت لتوها من رؤيا أحدى المعجزات... إنها مولد زهرة مع ميلاد صبح جديد من أيام الربيع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق