تابعونى على الفيسبوك

هويدا محمد الحسن عثمانm.facebook.com

الثلاثاء، 15 ديسمبر 2020

رامونا ٤ وقبل ان تبلغ رامونا الصغيرة العام الأول من عمرها ،كان والدها انجوس قد مات، وحمل نبأ وفاته إلى السينيورة رامونا مرسال هندى وحمل معه ايضا صندوق ورسالة كان انجوس قد سلمهما له قبل وفاته بيوم ، وكان الصندوق يحتوى على مجوهرات ثمينةيرجع طرازها إلى ربع قرن مضى .. كانت نفس المجوهرات التى اشتراها انجوس لرامونا عروسه قبل ان ترفضه ، واحتفظ بها كانت عاطفته لرامونا تأبى عليه ان يتصرف فيها رغم مروره بظروف سيئة وحاجته الماسة للمال ، اما الرسالة فكتب فيها(أرسل إليك كل ما امتلكه لابنتى وكنت انوى احضاره بنفسى وأقبل يديك ويد ابنتى مرة أخرى ولكننى احتضر وداعا) ولم تهدأ نفس رامونا إلا حينما اعطت اختها السينيورة الصندوق وظفرت منها بوعد ان تتبنى الصغيرة رامونا عند وفاتها.. ولقد مانعت فى البداية وقالت لو ان هذه الفتاة هندية خالصة لكان أفضل إننى لا أحب هذه الدماء المختلطة إنها تحتوى دائما على أسوأ خصال وبعد إلحاح وافقت على تبنى الطفلة ، واطمئنت رامونا فهى تعلم ان أختها لاتكذب ولا تتهرب من وعد قطعته على نفسها... وحان الوقت وأرسلت رامونا فى طلب أختها لتموت بين يديها وقبل وفاتها سلمت أختها كل مقتنياتها من جواهر وحرائر وأقمشة فاخرة لتكون أمانة لديها ولكيلا تقع بين يد المرأة التى ستحل محلها بمجرد الانتهاء من مراسم الجنازة، وأخذت السينيورة بكل حذر كأنها لص تهرب الأشياء والمقتنيات من بيت أختها لبيتها* وبعد انتهاء مراسم الدفن.. أخذت السينيورة بيد رامونا الصغيرة التى بلغت اربع سنوات وغادروا الى بيتها.. ولما اكتشف زوج رامونا ان اشياء زوجته المتوفاة اختفت أرسل رسالة مهينة للسينيورة وردت عليه بارسال وصية اختها التى تعهدت باشيائها لرامونا وأصيب الرجل بانهيار عصبى ثم عاد إلى سابق عهده وكان هذا هو سر رامونا التى أخفت السينيورة قصتها عن الجميع .. ولهذا السبب لم تحب الطفلة قط إذ كانت أمانة مرتبطة برباط وثيق بذكريات لم يكن فيها إلا المرارة والآلام * وسألت الصغيرة السينيورة يوما: لماذا اعطتنى أمى ياسيدتى لك؟ وتسرعت السينيورة فى الاجابة بعد أن فوجئت بالسؤال: ليس لأمك شأن بل هى رغبة ابيك.. فقالت الطفلة وهل كانت أمى متوفاة؟ فردت لاأدرى فإننى لم ارها ... وتابعت رامونا اسئلتها هل حدث ان رأيتى أمى؟ فأجابت ببرود لا أبدا فصمتت رامونا بحزن ودمعت عيناها وتمتمت اتمنى لو أعرف هل ماتت أمى ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق