تابعونى على الفيسبوك

هويدا محمد الحسن عثمانm.facebook.com

الاثنين، 14 ديسمبر 2020

النجاح المر وداد الكوارى كانت سارة برنار كما يذكر رجاء النقاش فى كتابه (فلاسفة وفنانون) تمثل سنة ١٨٨٤ م مسرحية(غادة الكوميديا) فى أحد مسارح باريس فكانت تبدع كل ليلة فى أداء دورها.. ماكان يملأ عيون المشاهدين كبارا وصغارا دموعا ... فيعودون لمشاهدتها كل ليلة* وفى قمة هذا النجاح الفنى ، فوجئ الناس بصدور كتاب عنها كتبته ممثلة صديقة لها اسمها مارى... وإذا بصفحات الكتاب تمتلئ بالسخرية من سارة ، والحديث عن فضائح كثيرة لها لايعرف مدى صحتها، وبيع من هذا الكتاب عشرة آلاف نسخة، وتعرضت لهجوم كبير من النقاد والممثلين بعد عودتها من أمريكا حيث اتهموها فى وطنيتها ونقص موهبتها، وانصرف عنها الناس فترة، ولكنها استطاعت ان تواجه الشر بالشر وتستعيد مجدها... وتقول للجميع بوضوح انه ليس هناك نجاح سهل، فكل نجاح لابد ان يحمل لأصحابه بعض المرارة أو كثير منها والذين يبحثون عن نجاح لا مرارة فيه عليهم ان ينسحبوا من معركة الحياةوان يعرفوا ان النجاح السهل لاوجود له إلا فى الخيال والأحلام * والتاريخ القديم المعاصر ملئ بالقصص التى يتعرض فيها الناجحون للهجوم والحروب المنظمة من الحساد... بداية من سقراط وانتهاء بعشرات الأسماء الحديثة اليوم* لقد كانت فاطمة اليوسف تحتفظ بمجلة (كشكول) التى تهاجمها وتنعتها بأبشع النعوت حتى إذا كبر ابنها وجاء يشكو لها ظلم النقاد وقسوتهم فيما يكتبونه عنه... أخرجت له المجلدات من دولابها وأرته إياها ... فإذا ماكتب عن والدته أسوأ بكثير مما كتب عنه... لقد تحملت السباب وهى امرأة أفلا يتحمل هو؟ وتمر السنوات ولايعود أحد يذكر النقاد والحساد ... ويبقى اسم روزاليوسف ،واحسان عبد القدوس، وفولتير ، وسارة برنار وغيرهم وغيرهم خالدا... أما من حاربوهم فلا أحد يذكرهم*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق