تابعونى على الفيسبوك

هويدا محمد الحسن عثمانm.facebook.com

الخميس، 24 ديسمبر 2020

يمضي العمر بي وأنا لم أستطع مواجهة شجع هذا العالم لم يكبر معي إلا ثقب في قلبي، يتسع عند كل لحظة خذلان. ثقب يتسرب منه الأمل، يسقط منه الأشخاص بكامل أناقتهم دون وداع. لم أعد قادرا على الإستمرار في تزييف ابتسامتي عند كل صفعة أتلقاها من يُفترض بهم أن يبادروني بعناق اصطفت هزائمي أمام عيني، وقبل أن يقتلني الصبر، انحنيت بتعبٍ لتحيتها بدمعة. طالما اخفيت دمعتي وادعيت الصلابة، لكني اليوم، اعترف أني فشلت في فهم ما يحيط بي. فشلت في حب الجميع وفشلت في نسيانه أيضا.. فشلت في إثبات نفسي وأسماع صوتي وفشلت في إسكاته أيضا.. ما عدت قادرا على مواصلة لعب الغميضة وحيدا، وما عدت قادرا على تأويل ما يحدث حولي أكتفي برسالة أكتبها وأنا واثق أن العمر سيخون لحظات انتظار الرد عليها. رسالة لست متأكدا من وصولها، بقدر ما أعي جيدا أنها ستنسى في حقيبة ساعي بريد أصابه الملل وهو يتردد على قلوب متحجرة. رسالة أودع من خلالها كل شيء بصلاة بدون وضوء، رحلة مبهجة تسري في دمي البارد. حلمي يتلاشى على عتبات عمر مضى دون أن أنعم فيه بالرضى، أفلتته بيدي وتمسكت بحقي في الرحيل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق