تابعونى على الفيسبوك

هويدا محمد الحسن عثمانm.facebook.com

الأحد، 13 ديسمبر 2020

رواية رامونا ٢ وكانت هناك رامونا ابنة السينيورة وكان الجميع ابتداء من الخدم والاطفال حتى الطيور كلها تحب النظر إلى رامونا ما عدا السينيورة ... كانت لها بمثابة الأم وكانت تعاملها بغلظة رغم وعدها بالرعاية رغم انحراف مشاعرها تجاهها... فلقد كان لذلك سبب لم تخبره أحد قط. . ولم يجرؤ أحد أن يسأل من هما والدا رامونا؟ أو لماذا تعيش وهى لا تحمل اسم مورينو وتعيش كابنة متبناة لايهتم لأمرها الا فيليب * كانت للسينيورة أخت كبرى مخطوبة من شاب اسكتلندى يدعى أنجوس فايل وكان يحبها بجنون فهى كانت جميلة للغاية ثم رفضت الزواج به لانها لاتحبه وكانت الاخت تدعى رامونا ... وسافر الخطيب المرفوض وودعته رامونا وشارف على أن يفقد عقله، وأصبح سكيرا يائسا ، وتزوجت رامونا ضابطا ، ومرت الأيام وتزوج أنجوس أرملة هندية ماتت أثناء ولادتها ابنة انجوس ... وبعد عشرين عاما عاد يحمل طفلته بين يديه جميلة نائمة.. ووقف امام رامونا بجسمه الفارع القوام ونظر إليها فى حزم بعينين زرقاوين كالصلب ثم قال: سينيورة رامونا اورتينا لقد ارتكبت فى حقى ذات مرة خطأ جسيم ، لقد أذنبت برفضى وعاقبك الله بحرمانك من الأبناء ، وكذلك أخطأت أنا وعاقبنى الله بمنحى هذه الطفلة اليتيمة ، وأنا اطلب منك ان تسدى إلى فضلا بأن تأخذى هذه الطفلة وتربيها كما ينبغى ان تربى طفلة لك ... وكانت الدموع تنحدر على وجنتى السينيورة فقد أوقع الله عليها ألوانا من العقاب أكثر مما عرف أنجوس وكان حرمانها من الأبناء رغم مافيه من مرارة أهون أنواع العقاب... ومدت ذراعيها وأخذت منه الطفلة وقالت متلعثمةلست أدرى هل سيقبل زوجى؟ ولكن ماذا عن امها؟ فأخبرها انها ماتت .. فتأسفت وقالت لسوف أحبها كما لو كانت ابنتى واختلج وجه انجوس وبدأت تنبعث من مرقدها مشاعر خمدت منذ أمد بعيد... وبعد ان رنا طويلا الى الوجه الحزين المتغير الذى كان يوما جميلا محبوبا... انفجر قائلا إن ما طرأ عليك من تغير جعلنى لا أعرفك .. فابتسمت قائلة اننى لا اكاد أعرف نفسى لقد عاملتنى الحياة بقسوة وكذلك انت تغيرت كثيرا انجوس ونطقت اسمه بمزيج من التردد والابتهال وما كاد انجوس ان يسمع هذه النبرات الاليفة حتى تحطم قلبه وأخذ ينتحب قائلا: اوه رامونا سامحينى اننى لم آت اليك بالطفلة بدافع الحب فقط.. وإنما رغبة فى الانتقام ايضا ولكننى الآن نادم على هذا فهل تريدها؟ يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق