تابعونى على الفيسبوك
هويدا محمد الحسن عثمانm.facebook.com
الخميس، 24 ديسمبر 2020
روح الفرح
إنّي كعينٍ بروحِ العشقِ تكتحلُ
دموعُها إن همتْ بالشوق تشتعلُ
شابت رموشٌ بها لكنَّها بقيتْ
أوتارَ لحنٍ بهِ الآمالُ تبتهلُ
وفي ليالي الصفا رفَّتْ كأجنحةٍ
كالطيرِ يحملُ بشرى منه تنهملُ
أقتاتُ من نور إصباحي ورونقهِ
خيوطُهُ كحبالِ الغوثِ تنتشلُ
قد عشَّش الدفءُ في أغصان أمنيتي
فأزهرتْ بعد جدبٍ قام يرتحلُ
الحَرُّ في أحرفي كالجمرِ ملتهبٌ
يذيبُ ثلجاً لأسقامي فتندملُ
والفألُ في مهجتي أورادُ صادحةٌ
كبُلبُلٍ إن شدا جافتْ ليَ العللُ
لمَّا رأى الشعرُ أحلامي وقد رقصتْ
صفت بحورٌ لهُ غنّى بها الجذلُ
نفيتُ كلَّ شجوني عن سما مرحي
حبستها بكهوفٍ ما لها سُبُلُ
سَدلتْ أستارَ نسْيانٍ على طللٍ
لتَصْفُ منْ كلِّ ما قد مضَّها المقلُ
تقفو شموسُ صفائي مظلمَ السُحُبِ
تجلو لكلِّ دياجيرٍ بها مللُ
أضحت مواني الهنا مرسى لمرْكبنا
ترسو بهِ معنا الأشواقُ والقُبلُ
إنِّي رياضُ صفاءٍ غبطةً أرجتْ
في ظلِّها قد خبا الكرْبُ والوجلُ
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق