تابعونى على الفيسبوك
هويدا محمد الحسن عثمانm.facebook.com
الثلاثاء، 24 نوفمبر 2020
كيمياوية التعامل مع الناس
للكاتب توماس دلاير
سألت أحد الأطباء عن معنى كلمة( الشخصية) وكم دهشت حين قال لى ( أن الشخصية بقدر ما أستطيع أن أفسرها عبارة عن مركب كيمياوى فى شكل إنسان ) ..
وقد كان هذا الجواب مصداقا للفكرة التى توصلت إليها... فكثيرا ما كان يضايقنى اننى كنت أحب بعض الناس وأكره بعض آخر..
وأن بعض الناس كانوا يحبوننى، فى حين أن هناك أناس لم يكونوا ميالين إلى صداقتى*
وبعد أن بدأت فى دراسة( الكيمياوية البشرية)
أدركت ان الحب والكراهية.. نتيجتان لتفاعل كيميائى للناس الذين اختلط بهم ... واننى إذا عرفت كيف أفرق بين هؤلاء الناس.. كمركبات كيمياوية وأعين أنواعهم.. لاستطعت ان أجدد العلاقات والصلات الشخصية بينى وبينهم
لماذا نحاول مثلا ان نبحث عن السعادة.. فى اختلاطنا بأشخاص يؤثرون فينا برد فعل كيميائى غير مرغوب فيه..؟
من الحماقة ان نضيع وقتنا مع أشخاص لانسعد معهم... فى حين أن هناك آخرين يؤدى اختلاطنا بهم إلى مركبات كيميائية متجانسة.. ذلك لان اختلاط المرء بأشخاص يتناسقون معه فى التركيب الكيمياوى.. خليق بأن يؤدى إلى صداقة وانسجام*
ولو تعمقنا فى تأمل هذه الحقائق، لأدركنا ان كل منا بائع... يمارس الببع فى كل يوم من أيام حياته.. وهو قد لايبيع سلعا ولاخدمات
ولكنه يبيع ذاته وافكاره وتجاربه.. ولذلك سواء اردنا أو لم نرد ... نستعمل البيع للوصول الى غاياتنا فى أعمالنا... ونحن نسمع الكثير عن اساليب البيع والشراء وطرق اقناع واغراء الناس بالتعامل معك كى تبيعهم ما تريد*
وهناك أشخاص بائعين بالفطرة .. إذ انهم خلقوا من تركيب كيمياوى يستطيع أن يؤثر على الآخرين.. والبائع الماهر هو بائع آراء قبل ان يعرض بضاعته ... يتناول مشكلة عامة ليستدرج الشخص الآخر ليشاركه الاهتمام بموضوع واحد حتى إذا بلغ ذلك الحد سعى إلى غايته فى ترويج بضاعته*
وقد خلق بعض الناس وهم يتمتعون بميزات تساعدهم على إحداث ( التفاعل) فى عقول الناس... والسر فى ذلك هو ان يثق المرء بنفسه إذ ان الثقة بالنفس هى أساس النجاح
وهى تعتمد على ان يكتشف المرء نفسه ويكتشف نفسية الآخرين..
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق