تابعونى على الفيسبوك
هويدا محمد الحسن عثمانm.facebook.com
الأحد، 29 نوفمبر 2020
حديث مع النفس
كنت وما زلت عاشقة ومحبة للدراسة وأيامها
أحب العلم والقراءة... لكن كما قيل سبع صنايع والبخت ضايع ... ربما لو خلقت فى زمن غير زماننا لأصبحت مدام كورى أخرى، أو اجاثا كريستى أخرى ، أو صوفيا لورين أو..... ليس ربما بل أكيد*
دعونا فى الواقع ... وحديث الذكريات ..
فى يوم من أيام الدراسة كان يوم عملى.. أحضرت معى عينة دم من ضفدع ... وضبطنى الأستاذ وأنا اعاينها بالميكرسكوب بعد وضعها فى اسلايد وصبغتها لاجرى مقارنة بين كرويات الانسان والضفدع .. فسألنى ما هذا فأخبرته فقال لى ماعندك موضوع... دائما لدى فضول للمعرفة وشطحات أدرى احيانا كم هى غريبة*
وحينما عملت فى المستشفى فنى معمل.. كنت أدخل النت لأعرف كل ما يخص عملى من صور لل Urine- Stool- Blood وأصور الأشكال وحينما أحضرها للعمل كان زملائى يقولون أنت كل يوم جاية بشئ جديد ما عندك موضوع ... لست أدرى لما لايريدون التطور ومعرفة الجديد ومواكبة العلم *
وكنت أوزع الصور لطلبة الالزامية ... وكانوا يحبون التواجد معى حتى حينما أكون نبطشية كانوا يستمرون بالعمل معى خارج دوامهم*
وذات يوم حينما كنت فى نبطشية ومعى طالبة فحصت عينة دم للملاريا وكانت مصبغة بفيلدستانfieldstan عينة سميكة وحينما نظرت اخبرت الطالبة أكاد اجزم انهاLukeamia علما بان عينة اللوكيميا لها صبغة أخرى معينة وتؤخذ لها عينة رقيقة فأخبرتنى الطالبة انها ستضرب للقائد لتخبره وطلب منا عدد WBC وكانت Uncountable فطلب منا ارسال العينة لمعمله وفعلا كانت النتيجة كما توقعت... هكذا يكون حب المهنة والتعمق والابحار فيها*
وكان الأطباء الذين عملت معهم ظرفاء للغاية بل كانوا يمدوننى بمذكرات كى أصورهم لانها ستنفعنى على حد قولهم... علما بانها تخص الاطباء اكثر مما تخصنى حيث بها الامراض والمضاعفات وصور الاشعة... ربما لانهم لمسوا حبى للمعرفة*
طوال عمرى اكتب مذكرات ولى عدة اجندات
لكن بعد ماعرفت النت لم يعد هناك حاجة لاى اجندة
لقد فعلت ما بوسعى لك نفسى... نشرت آرائك أفكارك.. حتى ولو لم تصلى... يكفى ان صوتك وصل.. لاتهم الطريقة أو المقابل فأنا لا انتظر مقابل... يكفى اننى اوفيت بوعدى لنفسى فهل سترتاح بعد ذلك؟
وقد قال لى طالب الزامية والله لو كنت معنا فى الجامعة لكنت الأولى علينا علما اننى دبلوم وهم بكالريوس
الا رحم الله امرئ عرف قدر نفسه التى لم ولن تقدر يوما *
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق