تابعونى على الفيسبوك

هويدا محمد الحسن عثمانm.facebook.com

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2020

من كتاب فنون الحياة للأديب اندريه موروا التعب الجسمانى خير دواء للكآبة ولكن كيف ترى يعالج الاكتئاب والانطواء؟ اية وقاية يمكن ان نحتمى بها من تلك الحالات الذهنية العنيدة التى تتملكنا حتى فى النوم؟ الواقع ان الطبيعة تتيح لنا اكبر واسهل الأسباب للوقاية من الكآبة... فللبحر والجبال والغابات تأثير(مهدئ) لاشك فيه يرجع الى مالها من جلال وشموخ بالقياس إلى ما نحن فيه من ضآلة شأن... وما أكثر ما نرتاح فى أشد لحظات الكآبة إلى الاستلقاء على الأعشاب. فى ظلة من الاشجارلائذين بهذه العزلة يوما بأكمله.!! إن علينا فى غمرة أحزاننا التزامات اجتماعية إذا ما انصرفنا عنها وقتا أضعفنا مناعتنا و أوهنا صبرنا.. ومن هنا كان الترحال علاجا ناجعا للآلام الذهنية... فإن المرء إذا بقى فى الجو المشبع بتعاسته تجدد اكتئابه باستمرار، وازددات ذكرياته احتشادا وإيلاما* والموسيقى عالم آخر يستطيع صاحب العناء ان يلجأ إليه.. إذ هى تسيطر على الروح تمام السيطرة ، وهى أحيانا تشبه السيل يندفع فى الذهن فيطهره ويجتاح آلامه.. أو فلنقل إنها (تستدعى) آلامنا.. ثم لاتلبث ان تخلع على كل منها معناه الحقيقى.. ذلك ان لكل عبارة تذكرنا بآلامنا عبارة مقابلة تخفف من هذه الآلام وهذه العبارات المتقابلة الصامتة التى تقودنا إلى القرار النهائى ذات فعل كله عزاء ومواساة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق