تابعونى على الفيسبوك
هويدا محمد الحسن عثمانm.facebook.com
الثلاثاء، 24 نوفمبر 2020
سحر الدموع وعواقب الكبت
للكاتب توماس دلاير
روى لى طبيب نفسى قصة رجل أصيب بالعمى فجأة.. ففحصه كبار الأطباء ليعرفوا السر فى فقدان بصره... لكنهم أخفقوا
وذهب الرجل الى طبيب نفسى خبير بالكيمياوية البشرية... فراح الطبيب يغريه بالانطلاق فى الكلام عن حياته الشخصية
وسأله فجأة عن علاقته بزوجته فأنفجر الأعمى قائلا( أنا لا أطيق النظر إليها ) وما ان انصرف الرجل حتى بادر الطبيب باستدعاء زوجته، وصارحها بأقوال زوجها فأصغت بهدوء ورباطة جأش... واعترفت ان حياتهم لم تكن سعيدة ولو انها كانت تبدو منسجمة
بدليل انه لم يقع بينها وبين زوجها اى انفجار
وأنها كانت تحاول دائما ان تتجنب الخصام معه!
وكانت الزوجة تحب زوجها لدرجة انها وافقت الى التضحية بنفسها والطلاق منه*
وفى اليوم التالى اجتمع الطبيب بالزوج الأعمى واخبره بما فعل وقال له ( انك لن ترى زوجتك بعد الآن فقد قررت ان تغيب عن حياتك الى الأبد ) ولم تنقضى أيام حتى استرد الرجل بصره... لو خفف الرجل الأعمى آلامه بالإعراب لزوجته عن مشاعره تجاهها لما فقد بصره ولما انتهى الأمر بالطلاق*
وكان من المحتمل ان تؤدى صراحته لحث الزوجة على معالجة عيوبها..
فلا تخفوا اى أمور عن زوجاتكم... فالمجاملة أو الكبت تؤدى لعواقب وخيمة
فالكتمان نوع من الكبت... يؤدى إلى فقدان السعادة.. واستنكار البكاء ومحاولة كبت الانفعالات ليس من الحكمة فى شئ*
ذلك لان الدموع تغسل الأدران التى تعلق بالتركيب الكيمياوى للمرء.. والتى تنشأ من الاحتراق الناجم عن الكبت*
فلنحكم العقل فى تصرفاتنا ونلجأ للصراحة المترفقة عند الضرورة..
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق