قالت لى سأحكى لك قصتى وأسطريها لعلها تكون رسالة له
وعن لسانها سأحكى لكم قالت:-
كانت فى طريقها للعمل...واستوفقها وسألها سؤال وردت عليه ثم استمر فى الحديث كأنه يعرفها..بل حتى لقد أمسك يدها وكأنهم صحبة...وتعجبت من ذلك الرجل...وأعجبت فى البداية بجرأته وشجاعته فلم يسبق لرجل أن يتصرف معها على ذلك النحو...عزمها لتناول عصير ودخلوا الكافتيريا كانت تريد أن تسبر غوره وتعرفه أكثر كان فضولها يدفعها لذلك لابد أن تدرسه وتعرفه أكثر...وأخذت تبتسم لكلماته وجرأته أمسك يدها بل وقبل يدها...وأخذ يتغزل فى عينيها وصوتها وابتسامتها...لكنه عرف انها ليست صيدة سهلة وأخذ يراوغ ويتحدث عن الحنان الذى وجده فى عينيها وجذبه اليها...وأنه لايقصد سوءا...فالأشياء الأخرى يعرف مكانها جيدا ولاداعى لاضاعة الوقت...ومشى معها طريق طويل ومسك يدها بالغصب وهى تقول له الناس راعى شعورهم...ورد قائلا لايهمنى سواك...كان فيه شئ لم تصادفه يوما...ضحكوا سويا بل وجروا خلف العربات وهربا منها..
قال لها..انك غريبة ياامراءة لقد اشعلتى داخلى النار..وك الثلج اطفئتها فى لحظة...وفى لحظة حولتينى الى طفل...وبكى وتوسل...هل رأيتم دموع رجل منهمرة وجنون ينتابه.. لقد رأته وخافت....أحست أنه وقح وبجح وليس مختلفا...خافت وحين قررت الرجوع والهرب انتابه الجنون وأمسكها بعنف ودفعها فى شارع جانبى فى عز الصباح...ولم يكن فى الشارع سوى أفراد لايعدوا بالأصبع...صرخ وغضب...وخافت وصرخت بأقصى مافيها...وهرب كالجبان وهو يرغى ويسب ويصرخ...
هل أعتقد أن دموعه وتلك الميلودراما...ستأثر فيها...استغل رقتها وحنانها...لكن تناسى أن خلف الرقة عقلا أحيانا يدفعها لتفكر...يدفعها لليقظة...هل كونها رقيقة ستتأثر بكلمتين ودمعتين وكلام جميل...هل أى أنثى سبيل ليروى أى رجل...أنها لاتعتقد ذلك انها ليست سبيل ولن تكون...عواطفها ومشاعرها لن تكون الا لمن يستحقها...
هل اعتقد أنها سترضى بحب خاطئ...وبما أنها رقيقة هل ستخاف وتستسلم للعنف لا والله...لقد خاب ظنه...
وأقولها كلمة الحب ليس مجرد كلمات معسولة ونظرات تخفى أغراض دنيئة...والحب لايؤخذ بالغصب أو بالعنف...
ولكن هل يفهم هو ذلك؟!! نادر من يفهمون ذلك
وبدورى أقول لها أحييك عزيزتى على يقظتك وشجاعتك
هويدا

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق