اشكر مملكة نور الهدى الأدبية...على تقديرها ومناقشتها موضوع يثير مكنونات القلب...ومن هذه الفرصة انتهزها لأقدمها إهداء لروح أبى رحمه الله تعالى
**********
فى زمن ما كان صغيرا
وأحبها ابى كثيرا
ف هاجر اليها يطلب العلم المنيرا
ف أصبح طالبا ذكيا مستنيرا
ثم توظف فى دار المعارف الكثيرة
ثم افتتح مكتبته الجميلة المثيرة
بها أقدم كتب ومخطوطات نادرة عسيرة
وكان زبائنه من مختلف البلاد
وخلق الله أبهرهم تبهيرا
وجمع مشاهير من أقاصى المشرق لمغربها
كتاب ممثلين دبلوماسيين وسفراء
كلهم عن بعضهم مشهورين وغرباء
ثريا جودت...أسامة عباس...السر قدور
ونشر لكتاب مصريين وسودانيين وأفارقة كثيرا
ولدنا هنا فى أرض المعز الجميلة
وأهلها معروفين ذوى خصال نبيلة
درست وتعلمت وساعدت والدى بكل حيلة
بيع ومعارض وقراءة كتب قبلتها تقبيلا
وكنت ازور بلدى السودان كأبله هبيلا
ودارت فى عقلى أمور متعددة تحتاج تعديلا
هل أنا مصرية؟
هل انا سودانية؟
لونى يقول اننى سودانية
لكن عقلى وأفكارى ذات هوية مصرية
وتشتت أفكارى حائرة بين بلدين
احداهما هويتى والأخرى امى الثانية الحبيبة
وتهت مابين عقل يقارن ثائر
وقلب عاشق متمرد حائر
أواه من الهجرة
أواه من الغربة
ف من هو الجانى أابى أم ذلك القلب الحائر المتعثر
ومابين صراع بين قلبى وعقلى قتلنى تقتيلا
قطعا لن أرضى بغير مصر بديلا
هويدا محمدالحسن عثمان الكاملابى

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق