يوميات عسكرية سابقة2
**************
سأدعها اليوم تتحدث بلسانها هى...ف قالت
لم أتم قصتى ذلك اليوم بدأت ثم انتهيت مباشرة..بدون الدخول فى التفاصيل ولكننى اليوم سأتحدث عن التفاصيل
كما ذكرت آنفا...تم تعينى بسرعة وسهولة وفعلا ما يأتى بسهولة وسرعة ينتهى بسهولة وسرعة...
تم تجنيدى ودخلت الميدان كنا دفعة من الأولاد والبنات..وكانت التدريبات صعبة وقوف فى الشمس، جرى..وصفا وانتباه وتمارين، وأصعب ما فى الموضوع كان السلاح كان تدريبنا على سلاح جيم٣ وماأدراك ما جيم٣؟!!
لقد كان سلاحا ثقيلا...بل أنه كان فى طولى وربما أطول قليلا
ولكم أن تتخيلوا حين أمسك السلاح وأرفعه لمدة نصف ساعة..وأحمله لمدة ساعات...كان تدريب الميدان شاقا علينا المجندين...٦ شهور كان تدريبا كل مرة كان يؤجل تخريجنا لأن سيادة الرئيس مشغول وبعد ٦ شهور آن أوان تخريجنا وقبل اليوم الأخير ذهبنا لنتدرب على السلاح وضرب النار...وبما ان السلاح كان ثقيلا ثبتنى الرقيب المدرب على الأرض وأنا اضرب السلاح هههههه...كنا مجندين مكتوبين بقلم الرصاص وتحملنا وفى يوم التخريج صافحنى المساعد (الصول) قائلا لم اتخيل ان تصمدى طوال هذه المدة...كنت اتوقع ان تموتى....فضحكت وقلت يكفى أن تورمت قدماى
وهكذا تم تخريجنا.....وتخرجت برتبة رقيب
بما اننى كنت مؤهلة بالدبلوم...وتم توزعينا كل على قسمه...وعملت بجد واجتهاد...ونلت ثقة رؤسائى وقادتى
كان يكفينى شرفا أن ترسل السستر العميد قائد الحوادث حيث عملت ترسل العينة باسمى وتأمر العسكرى أن لايسلمها الا فى يدى....كان يكفينى شرفا أن يأتى ضابط من وحدة أخرى ليسألنى من النبطشى اليوم؟!! وحين أقول أنا يبتسم قائلا اذن سآتى لكى أفحص عندك...كانت تكفينى الثقة والصدق وذلك الحب...لكن كل شئ فى الحياة لابد له من منغصات....
كان زملائى ينتقدونى حين أعمل جريدة خاصة بالعمل بها أشكال العينات وخلافه لكى يستفيد منها طالب الالزامية...وحين أدربهم أو أشرح لهم شئ...يزجرنى زملائى دعيهم مالك ماذا ستستفيدى؟!!! ولكننى كنت أفعل مايمليه على ضميرى...وكانت طالبات الالزامية يحبوننى وأبادلهم مشاعرهم...كنا نخرج من العمل سويا ونذهب المطاعم وكنت أحتفل بأعياد ميلادهم...وكانوا حين يعرفون ميعاد نبطشيتى يأتون معى ليساعدونى ويتعلموا...كانوا يقولون لى لو كنتى معنا لطلعتى الأولى على الدفعة...وأضحك قائلة كل شئ مقدر
كنت أحثهم على البحث فى النت والكتب وكنت أصور المراجع وأوزعها لهم.....ربما لأننى أحببت عملى من صميم كيانى...كانت أحلى أيام تلك التى رويت لكم عنها....
ثم تأتى المنغصات....
أولا سأشرح لكم سبب تسميتى(الهوا)... قبل تخرجنا من الميدان أخذ دفعة لى ساعة منى لكى يلبسها يوم أو يومين..كل يوم أسأله يقول سآتى لك بها غد...ويأتى الغد ....
حتى جاءت زميلة وأخبرتنى انه أهداها لحبيبته...كنت اتمنى ان يصارحنى...ولكنه أخذ يرواغنى الليلة سآتيك بها..وغد وبعد غد...أتى بها لزميلتى ثم رجع وأخذها...فسألته أين الساعة فأجاب لن أعطيكى اياها....لو انه اعتذر ماهمنى الموضوع لكنه استفزنى....فما كان منى الا ان اشتكيت للضابط المالى قائدنا حينذاك...فسأله فأجاب انها ضاعت...اذن ماالحل؟!! قال له سيادتك اقتطع من مرتبى...وفى يوم استلام المرتب...أخذ زميلى مرتبه ثم جرى الى خارج المستشفى فأعطى الضابط تعليماته لدفعتى ان أجروا ورائه وأتونى به...ف جروا ورائه ولم يلحقوه...فأعطاهم جزا بحلاقة شعورهم والوقوف فى الشمس...عندها سمونى(هوا)
كل ذنبى اننى طالبت بحقى...فأنا أكره ماأكرهه لوى الدراع والاستفزاز....أترانى بالغت؟!!! ثم بعد شهور ترقيت برتبة رقيب أول....
ولنا فى الحديث بقية
يتبع
هويدا

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق