تابعونى على الفيسبوك

هويدا محمد الحسن عثمانm.facebook.com

الجمعة، 21 مارس 2025

قصة قصيرة
كرامة امرأة لاتنكسر
*********
وجدتها جالسة تفكر بعمق ساهمة فى اللاشئ فى الفراغ..اقتربت منها..وددت ان أعرف مابها..ربما هو فضول الكاتب لمعرفة النفس البشرية بل ومعرفة كل شاردة وواردة..
كنا فى منتدى ثقافى معرفتنا بسيطة ربما فقط مجرد معرفة الاسماء ومناطق سكننا..
اقتربت منها مبتسمة وسألتها ما بك تجلسين وحدك تتأملين فى الفراغ وابتسمت ضاحكة لعلى اخفف عنها بعض ما بها..أوعى تكونى بتخططى لمؤامرة ما؟!! فابتسمت ابتسامة مريرة بها شئ من سخرية ممزوج بحزن قائلة افكر فى حالى بل سوء حالى...استغفر الله..استهدى حبيبتى واخبرينى مابك؟!!! فقالت
لقد تجاوزت سن الزواج...يعنى فى نظر المجتمع والناس عانس أو امرأة بارت..وفى هذه الحالة لابد ان تتزوج اى زواج والسلام..وليه؟!!! عشان نظرة الناس والمجتمع وعشان تكمل نصف دينها؟!! اى مبدأ هذا؟!! ألأننى كبرت وتجاوزت سن الزواج ارتبط بعجوز بخيل لايعجبنى ولايشبهنى؟!!!
أم اتزوج بمتخلف عقليا..المهم يابت تسترى وأهو ضل راجل ولا ضل حيطة..بلا وكسة وبلا لمة..قال راجل قال؟!! والله ولو اصبح عمرى مئة عام100عام لن اغير مبدأى من أجل رجل ومن أجل زواج...ألا تبا لهم وليذهبوا حيث ألقت..مش أنا التى يهمها كلام الناس أو المجتمع لست انا من تضحى بسعادتها وحريتها من اجل رجل لايليق بى ولاأثق به حتى ولو كان وزيرا أو حتى ملك...انا أعرف قدرى وقيمتى جيدا ولايهمنى قيمتى فى نظر اى انسان غيرى..بيقولوا نص البضاعة للمرأة الطماعة والطمع بيقل ماجمع..لا والله لم اطمع يوما ولم يغرينى لا مال الدنيا ولا ذهب وخلافه..فقط أردت شخصا يشبهنى لا أمل أو ازهق من وجوده رجل نقى شفاف به رقة وسلام داخلى وهدوء ووقار...وكل من صادفته لم اجد به ولو مجرد صفة واحدة...فهل أضحى بسعادتى خوفا من كلام الناس؟!!! مستحيل قطعا...ان كرامتى وعزة نفسى ومبدأى خط أحمر..لن يجرؤ رجل غير مناسب الاقتراب منه أو تجاوزه...لن اتنازل ولن يلوى ذراعى اى رجل ولا أى زواج ولا أى رأى...يظنون اننى سأستسلم لا والله لم يعرفونى لن استسلم ولن اتنازل ان لى ارادة فولاذية لاتلين ولاتنكسر...وبى عناد ثور لايهدأ...لم يملأ عينى رجل صورته فى عقلى صورة لم واظنها لن تكتمل..ف دعونى وشأنى ولتهنأوا بآرائكم ولأهنأ برأى فلا تتحدونى لأنى من سيكسب التحدى..وابتسمت مرة أخرى بمرارة لكن رأيت فى عينيها نظرة نارية متحدية مشوبة بعناد واصرار
بقلمى...هويدا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق