تابعونى على الفيسبوك
هويدا محمد الحسن عثمانm.facebook.com
السبت، 16 يناير 2021
يامرحبا_ بقلم الأستاذ مطر الأحمدى
""""""""""""""
كنت أسير فى أحد أكثر شوارع لندن ازدحاما، وفجأة رأيت انسانا لا أعرف إن كان رجلا ام امرأة، ملقى على الأرض بين الزحام، والناس يمرون من حوله، ينحرفون عنه تفاديا للاصطدام به ثم يتابعون سيرهم ، وقد يلقى بعضهم على ذلك الكيان نظرة ثانية ثم يتركه فى حاله... استوقفنى ذلك المنظر الغريب المذهل لا أحد اهتم لا أحد طلب البوليس والاسعاف.. كل واحد غارق فى دنياه.. ما الذى تفعله(الحضارة الحديثة) فى الانسان؟!! تذكرت هذا المشهد وأنا أقرأ عن حادث الطفلة المغربية (نعيمة) التى غرقت امام عشرات من الناس فى هولندا، دون أن تحرك استغاثاتها قلبا أو مشاعر.. ثم تذكرت شعبا اوروبيا كاملا يغرق بين أمواج العنصرية والتصفية الجسدية ويموت منه مئات الآلاف بينما عالم الحضارة الحديثة يسير فى حاله غارقا فى دنياه غارقا فى قوقعته الشخصية.. وكأن كل واحد فيه يقول لنفسه (أنا ومن بعدى الطوفان) المشكلة أن متاعب الناس وآلامهم لاتتوقف خارج قوقعتنا الذاتية فهى فى الحقيقة تتسلل إلى ذراتنا ..دمعة.. دمعة بشكل أو آخر.. فى محاولة لإيقاظ ضمائر السائرين نياما.. فالناس ليسوا مجموعة من القواقع المتراصة، ليسوا قطيعا بلا مشاعر ولا إحساس بمآسى الآخرين أو هكذا يجب ان تكون الحضارة الحقيقية حضارة تستلهم الحديث الشريف(الخلق عيال الله) فأحب الخلق إلى الله من أحسن إلى عياله ( مجلة سيدتى)
سيدى ومازال الأمر كماهو .. إن لم يزداد سوءا.. أصبح الغالبية قطيع فى غابة.. وأصبحت الأنا هى الحاكم بأمره اللهم لطفك ورحمتك
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق