تابعونى على الفيسبوك

هويدا محمد الحسن عثمانm.facebook.com

الخميس، 12 أكتوبر 2023


قابلتها فى عيادة ووجدتها منزوية تبكى بصمت وهدوء مجرد دمعات لمحتها فى عينيها...وكالعادة انتابنى الفضول اقتربت منها لعلى اخفف عنها او بالأصح اعرف قصتها...وبدأت فى لملمة افكارى وسألت نفسى كيف ومن اين أبدأ...ودائما يساعدنى الناس فى البوح حتى قبل أن أطلب لست ادرى لما؟!!!
ولكن دعونى احكى قصتها..قالت ياسيدتى لقد سئمت وتعبت من حياتى...اننى فتاة مندينة أصلى واخاف الله واستغفر واسبح ولاتفوتنى صلاة الفجر ابدا وأدعو ربى كثيرا لكن لست أدرى لما جميع الأبواب موصدة فى وجهى والتعطيل والحظ السئ ملازمنى...بعض الناس قالوا لى انتى محسودة والبعض قال لا انتى مسحورة والبعض انكر قائلا انتى سيئة الحظ...وسألت نفسى كثيرا وسألت ربى لما يارب لاتستجيب لى لما تقفل ابوابك فى وجهى لا اظننى ارتكبت ذنبا لتعاقبنى عليه...تخيلى سيدتى اسبوع كامل لم أذق طعاما فقط الماء والشاى لم يكن معى نقود لأشترى شيئا ولأن الجوع كافر ولأن النفس امارة بالسوء ولأننى ضعيفة لم استطع المقاومة والصمود وعاهدت نفسى اذا اقفل ربى ابواب الحلال فى وجهى ف سأسلك الدرب الآخر لكى اعيش...وجلست افكر فكرت فى الانتحار واستغفرت ربى فالانتحار كفر...ووسوس لى شيطانى بالطريق السهل طريق الضلال أو الحرام...لبست سيدتى وتزينت ووقفت انتظر تخيلى وقفت لى العربات واحدة تلو الأخرى ولم استطع التحرك جمدت فى مكانى كيف اسمح لجسدى ان يهان وكيف اسمح لهم ان يلمسوا جسدى..سأتحمل الجوع وليكن مايكون طالما هذه مشيئة الله...واخذت ابرر لنفسى وكيف اعرف ان العربة وقفت لى يمكن الرجل ينتظر أحدا أو اى شئ آخر...ولدى سؤال لكى سيدتى لماذا تقف العربة بعيدا ان اسلوبهم غريب فى الشقط او اللقط أو كما يسمونه...لم اتمالك نفسى من الضحك على سذاجتها...ولكننى خفت عليها من ضعفها...واخذت أواسيها قائلة قوى نفسك عزيزتى استغفرى ربك وتوبى اليه انها اختبار من الله وابتلاءات وربما يأتى الفرج والفرج بعدها ويجبر الله خاطرك جبرا يتعجب له أهل الأرض والسموات السبع...ف مسحت دموعها وقالت الى متى لقد سئمت من طول صبرى وتعبت حتى عجز الصبر عن صبرى..حكايتى سيدتى ليس لها نهاية وكم اخشى تلك النهاية..
فقدت الثقة فى كل شئ...احس بالخذلان وخيبة أمل لاتنتهى...واسيتها بكلمات اتمنى من الله ان يحققها وتهدأ روحها المعذبة...وحقا ما أعجب تصاريف القدر..وما اكثر مآسى الناس
هويدا محمدالحسن عثمان الكاملابى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق