منذ كانت طفلة لم تلعب بالعروسة
بل اتخذت الحروف لعبة مدروسة
طفلة لم تبنى بيتا
بل كانت تلعب بالحروف
صنعت من الحروف جملا وكلمات
طفلة لعبت واتقنت الحروف
نحو وبلاغة وأدب وصروف
وتشهد لابيها بذلك المعروف
فقد كان حقا أستاذ وبروف
وكانت تصنع منها تلال وجروف
وتصنع منها ذئب ودجاج وخروف
كانت تصنع الشاى بثلاثة حروف
وتصنع أرز ايضا بثلاثة حروف
كانت كل مملكتها تلك الحروف
وفى مراهقتها احبت فتى الحروف
قرأت عنه فى رواية وتخيلته بطلها من تلك الحروف
كانت تتسكع وتلهو وترقص معهم
تذهب لحفلاتهم ومهرجاناتهم وتراقص شابا وسيم رسمت وسامته بتلك الحروف
كان كل عالمها لايحتوى الا على الحروف
لم تبالى بمال او جمال أو عشق سوى عشق الحروف
ولم تعرف البشر وخباياهم الا من خلال الحروف
لم تعرف خبايا النفس البشرية الا من خلال الحروف
لم تعرف معنى الحقد والكره والحب الا من خلال الحروف
نظرة الألم رسمتها لها الحروف
نظرة العين صورتها لها الحروف
نظرة الألم الأمل الحقد الكره كلها رسمتها الحروف
كانت حبيسة جدران فقط مع الحروف
كانت تمرح داخل مكتبة الحروف
ولن تنسى أبدا ربيبتها ومعلمتها لن تنسى الحروف
هويدا محمدالحسن عثمان الكاملابى

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق