تابعونى على الفيسبوك

هويدا محمد الحسن عثمانm.facebook.com

الأحد، 22 أكتوبر 2023


فضفضة
جلست وحدى أتأمل فى حياتى... مرت أمامى كشريط سينمائى ، وتذكرت طفولتى لكم نحن جميعا لطفولتنا... كانت أيام مميزة *
فتحت عينى وجدت أبى لديه مكتبة عامة وكنت أذهب منذ صغرى وأقرأ. واقرأ وأنهل من بحر المعرفة الذى لا أرتوى منه ابدا، وأراجع لأجدنى ما زلت عطشى.. وحينما أعود للبيت أحمل معى بعض الكتب فيضحك أبى رحمه الله ويقول ألم تكتفى ألم تملى؟ وكيف اكتفى ؟ كنت فتاة ابيها المدللة وكان صديقى قبل أن يكون أبى أحكى له كل شئ حتى أدق التفاصيل عن اعجاب أو ميل أو حب... ولست أبالغ إذ قلت أننى كنت أقرأ له رسائل حب أو اعجاب من زميل... ما أجمل صداقة البنت بأبيها لو كان كل الآباء هكذا لما حدثت أى مشاكل أو صدمات للفتيات فالفتاة لا تحتاج الحب والحنان فقط بل تحتاج عقل أب وحزمه*
كانت طلباتى مجابة وأنا أوسط أخواتى .. حينما كنت أطلب الذهاب لرحلة أو احتفال لم يحدث أن رفض ولم يكن يناقشنى متى الرجوع ومن ستصحبين.. رغم انه كان يفرض شروطه على الأكبر منى... وكان يحادثنى عن همومه وأى موضوع يحدث معه... وأشار على أن ألتحق بفرقة فنية هذه اللحظة ظننته يمزح لكنه حدثنى جادا.. اننى اعرف ميلك للفنون وأريد ان تطورى امكانياتك... أواه ياابى الحبيب ليتنى سمعت كلامك ولم أضيع تلك الفرصة*
كنت ارشح دائما فى طفولتى بالقاهرة طالبة مثالية لكننى كنت أجدها تفاهة أن استعرض فى طابور المدرسة وألبس التاج... كنت وما زلت أحب التعليم والثقافة.. مجتهدة فى دروسى وبارعة أحيانا*
ربما لو ما زلت هناك فى القاهرة لأصبحت كيان مميز مشرف... لكن هنا لو حاولت مئات السنين لن أكون شئ... هنا لايعترفوا بالموهبة هنا الواسطة والمحسوبية تلعب دور كبير فى حياتنا ... والحركات والبركات والتنازلات..لكننى للأسف شهيدة لمبادئ لاتغنى ولاتسمن من جوع كما يقولون*
العمل هنا حرب باردة أسماك تأكل بعضها البعض منافسات نفاق كسير تلج وتنازلات ووالله لو وضعوا الشمس على يمينى والقمر على يسارى لن أتنازل.. فما بنى على باطل فهو باطل وكل شئ عرض زائل*
أدمنت العطالة ورؤية التليفزيون ومحاورة بساتين الشعر والأدب بفكرهم الراقى فى الفيسبوك وكنت اندمج مع رواية واتخيل كل تفاصيلها وجاء التليفزيون بالصورة لتكتمل الرؤية كنت أسبق البطل فى توقع ما سيقول وما سيفعل وكان أبى يقول عرفتى منين وأرد ان ذلك المفترض .. لا فراغ فى حياتى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق