******
إليك أنت
يامن وهبتك شعورى ونبض إحساسى
يامن وهبتك قدماى لتسعى بهم وتبحث عنى كلما افتقدتنى .. يا من وهبتك عيناى لترانى انا وحدى بهم ... إنك الماضى والآتى، وكل كلماتى أنت وحى وإلهامى لها... مرت سنوات وما زلت أفكر فى وهم،، أحببته مابيدى حيلة وهل يسأل القلب عن شعوره وأحاسيسه؟!
هل بيدى أن أسير قلبى! ان القلب مخير فى اموره ولاسلطان عليه... كان كل شئ يدعونى لحبه شخصيته، اخلاقه، جديته ، حزمه كل شئ كان يدفعنى دفعا ،، لأن أحتويه داخل جدران صدرى ، وأسكنه فى ثنايا قلبى... مرت تلك السنوات كسحابة صيف، كالنسمة أواه من روعتها... لكم أفتقده.. ماذا أفعل لذلك القلب الأعمى؟ بل لتلك البصيرة الهوجاء الطائشة!
بل أين عقلى وبصيرتى؟ لقد طمسها ومحاها حبك... ان معظم الناس من مجرد سنة ينسون فما بالى لم أنساه؟ انه أصبح عادة أدمنت وجودها .. أصبح نقشا فى حجر قلبى.. وان قلبى لحجر ليس فى قساوته ولكن فى صلابته لايتغير ولايتبدل بسهولة...
كان رجل بمعنى الكلمة له قوة وجسارة أسد ورقة وبراءة طفل ... كان وكان.....
مايعزينى ان هناك دار آخرة سوف تجمعنا... عشمى كما فرقنا الله فى الدنيا ان يجمعنا عنده فى دار الحق
وان يكلل عرسنا بوشاح الصدق والايمان.. وتزفنا التراتيل ومدائح حب الرسول
وسط موتانا الاعزاء السابقين... والولدان المخلدون الذين إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا وثوب عرسنا من استبرق أخضر ومتزينين بحلو أساور من فضة... ويكون ضيوفنا وشهداء عرسنا ملائكة الرحمن... وشرابنا ماء سلسبيل والقرآن الكريم وكيلنا... ووثيقتنا فى لوح محفوظ
أعذرنى عزيزى واعذرونى جميعا... اللهم حقق امنياتى بحق من قال للشئ كن فيكون... وإلى ذلك الحين الى لقاء
ولك حبى وشوقى ياشذى عبقه ابدا لم ولن يندثر
بقلمى..
هويدا محمد الحسن عثمان الكاملابى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق