تابعونى على الفيسبوك

هويدا محمد الحسن عثمانm.facebook.com

الجمعة، 26 نوفمبر 2021

لقد قال لى: طوال عمرى عزيزتى أتجاهل الناس.. ابتعد عنهم لقد قيل لى قديما ان بعدك عن الناس خير لك من القرب.. واتق شر من أحسنت إليه وفعلا اى إنسان احسنت إليه نالنى باسوء جزاء لست أدرى لما؟! ولهذا عزيزتى فضلت البعاد عن الناس .. أن أعيش بينهم جسدا بلاروح أو كيان أو عقل أو قلب... فقط كمادة أو شئ ملموس لا كشئ محسوس ومعنوى* لايستحقون يكفينى ما نالنى منهم.. ولهذا ابتعدت واكتفيت بالملاذ الآمن، والمنفى المعطر الشفاف الجميل هل أدركت ما أقصد؟ إنه الكتاب خير انيس وجليس ... هو الذى علمنى الحياةتلقيت على يديه جميع المعارف خبرت عن طريقه البشر، وصنوفهم، وأساليبهم خيرهم ، وشرهم ، الاعيبهم ، تفاهاتهم، خيالاتهم ، وواقعيتهم ، مذاهبهم فى الحياة كل متناقضات البشر والعلاقات الإنسانية، وانفعالاتهم ... روعت، صدمت، ذهلت وحمدت الله على ابتعادى من تلك الغابة* كنت أمسك الكتاب وأعيش معه بكل كيانى وعقلى وقلبى ووجدانى... إذا ابتسم البطل ابتسمت، إذا مر موقف درامى بكيت عرفت من خلال الكتاب معنى النظرة وكنه الابتسامة وأنواعها، وكان تطبيقى لتلك النظريات عن طريق التليفزيون أصبحت أجلس أمامه لأرى معنى النظرة الذى قرأت عنه وكنه الابتسامة ، نوعها ، موقفها * ياله من عالم عشته بين العين والأذن والجوارح... انه عالم بديع لارياء ، ولانفاق ، ولا رتوش... بل صدق وامانة.. عظة وعبرة لكم أشكر الله على الكتاب... وأشكر الادباء والمثقفين هؤلاء المبدعين ... الذين يعطونا عصارة وخلاصة تجاربهم ، ومآسيهم وحياتهم ويدفعونا للعلم والمعرفة دفعة أم حنون رؤوفة... بكافة الطرق الممتعة * أفبعد هذا تدفعيننى عزيزتى لأختلط بهؤلاء القوم ماذا يجدينى منهم؟ نعم الصديق والجليس انت ياكتابى ، وانت ياقلمى* حيرت بماذا أجيبه أتراه على حق!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق