تابعونى على الفيسبوك

هويدا محمد الحسن عثمانm.facebook.com

الاثنين، 11 أكتوبر 2021

بينما كنت أسير فى شارع النيل ليلا..اذ به ملئ بالأحبة ومع نسايم هواء عليل وبحر...ومراكب على النيل...وحنطور يتهادى وحصان يسير به فى رشاقة فرحا ربما فرحا برؤية عشاق يهيمون...وشباب فرح بالحياة...والحب...انطلق الفرس وكأنه يتمايل طربا على لحن الخلود لحن الحب...وكأنه يرى الحب فى العيون وكأنه يسمع نبضات القلوب...وكأنه يسمع همسات لايسمعها ولايحس بها سواه...فهو مخزن أسرار العشاق يسمع أحاديثهم ونجواهم...وكأنه والبحر أصدقاء حين يخلو الشارع من المارة...يتحدثون ويتسامرون ويضحكون...البحر يضحك قائلا أرأيت تلك الفتاة حين أباح لها بحبه...كيف اضطربت وخجلت وارتبكت...أرأيت كيف توردت وجناتها...والله رغم الظلام لقد رأيتها ورأيت فرح الحب يلمع فى عينيها.....فيضحك الفرس ويرد قائلا...أنت يابحر لم تسمع حديثهم حين مشوا معى فى عربتى لم تسمع كلماته وتنهداتها...أتدرى أيها البحر أننى لاأشعر بأى تعب طالما أرى عيون الحب...وأحيا حياة الحب...حتى لو مشيت عمرى بأكمله...يالروعتهم وبينما أنا سائرة وجدته رجلا يفترش الأرض ويهلوس ويهذى بكلمات غير مفهومة...ف...اقتربت منه ووضعت يدى على درابزين سور البحر لعلى أسمع حديثه...وسمعت حديث أعذب من تغريد طير سمعته يتحدث عن حبيبته التى تركته أو بمعنى أصح الذى استسلمت لقدر أبعدها عنه...وترقرقت الدموع من عينى...حاولت أواسيه ولكننى تخاذلت ماذا أقول لرجل عقله طاش وخف بالحب...وكيف أقنعه؟!! أرأيت رجل مهزوم منكسر مقهور...ان الحزن والقهر ليقتل أعتى وأقوى الرجال لقد أيقنت ذلك الآن لتوى... أواه ياأخى لو كان بيدى شئ لفعلته لتخفف عن ألمك...وكنت أمسك الموبايل وفتحت الراديو وشغلت مكبر الصوت فاذا بصوت سيد مكاوى ينطلق مغنيا كدة آخر انسجام كدة يحلو الكلام من غير الحب قول على الدنيا السلام ووجدت صاحبى يبتسم ويتمايل وكأنه يتذكرها ويتذكر أيامهما معا وفرحت بالبسمة التى على شفتيه...وأسمعته الأغنية كاملة ...ثم مشى وتركنى ومشى حائرا ومازال يهذى ويهلوس وكأن اللحن أثر أكثر وزاد من شجنه وأساه...أواه لك يارجل ومشيت فى شارع النيل....وكأنه أصبح مرثية العشاق...أو شارع الذكريات.. ووجدتنى أفكر فيك يافتاة...أى أمرأة أنت وأى قلب لك؟!! لكى تتركى محبا أهداكى قلبه...ووهبك مشاعره وروحه. . كيف هان عليكى؟!!! وهل تتذكرينه؟!! هل تعرفى ماآل اليه...هل تدركى حزنه وألمه؟!!! وكيف تنامين وقد تركتى قلبا ملتاع ونفسا حزينة منكسرة؟!!! ماهو ذنبه؟!! الذى جناه...هل ذنبه أنه أحبك؟!! هل الحب أصبح ذنبا وجريمة،!!!... أتتذكرينه يافتاة كيف أحبك...وكيف وهب لك روحه وعقله...ربما تصادفنيه ذات يوم وهو يمشى ذاهلا مهلوسا...وتسمعيه يردد اسمك وتلتفتى لتجدى رجلا معتوها ولكنك لن تعرفيه. ..أما هو المسكين ف قلبه سيدله عليك ويلتفت ليناديكى ويفجأ بنظرة اللامبالاة والتجاهل التى يجدها فى عينيك وذلك الفراغ الخاوى عندها فقط يدرك انك نسيته...ويبكى وتترقرق دموعه ويهوى فى بحور الحزن أكثر وأكثر ويسير نحو مقبرة حبه لعله يدفن فيها فأفيقى يافتاتى ويا كل فتاة فالحب ليس لعبة أفيقى قبل فوات الأوان...قبل أن تجرمى فى حق بائس كل ذنبه أنه أحبك...وأنت أيضا عزيزى الرجل تذكر أن الحب عطاء وانتماء وفداء...قبل أن يكون أغنية وموال وسهر وضحك ولعب ويد فى يد وعلى كتف وكلام معسول فى شارع النيل هويدا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق