تابعونى على الفيسبوك

هويدا محمد الحسن عثمانm.facebook.com

الجمعة، 19 فبراير 2021

طريق التغيير-بقلم الكاتبة الأديبة داليا الياس """"""""" نتحدث عن التطور والرفاهية والتنمية..ويرتفع سقف أشواقنا وتطلعاتنا نحو بلد متحضر ونظيف ومنظم نعقد المقارنات، ونعرب عن استيائنا كوننا لم نلحق بركب الأمم المتقدمة، وظللنا نرزح تحت وطأة الجهل،والمرض والتخلف!! كلنا بارعون فى الحديث عما يجب ان نكون عليه وما هو كائن فعليا..وفى انتقاد الأوضاع والسلوك وسرد الحكايات الطويلة الممزوجة عن أخطاء الآخرين وتقصيرهم وما نعانيه من ترد فى الخدمة المدنية،وسياسات الحكومة العقيمة ونظريات الأقتصاد الفاشلة كل هذا..دون ان نلتفت إلى ذواتنا..دون ان نحاسبها ونسعى لتقويم اعوجاجنا الداخلى. دون ان نتساءل الى أى مدى نساهم فى إجمالى الأوضاع غير المرضية التى نحياها!!.. إلى أى مدى تطالنا يد التقصير وموت الضمائر وفساد النفوس.. إلى أى مدى يرتكب أحدنا الكثير من الأخطاء ويتبع الأساليب الملتوية، ويعجز عن تمام القيام بما أوكل اليه من مسؤوليات..كل حسب موقعه..مهما تفاوتت درجة الأهمية والتأثير!!.. إن أزمتنا الحقيقية ليست أزمة حكومات ولا دخل قومى،ولا انتاج،ولا غلاء ولا فساد وغيرها.. أزمتنا الفعلية أزمة ضمير وإنسانية وثقافة وسلوك!! أزمتنا أزمة حسد وحقد وكراهية غير مبررة ومحاولات مستميتة للنيل من بعضنا البعض..خلافات جانبيةشخصية للوقائع والأحداث..دسائس..غيبة نميمة..مكايدات فى العمل..فتن ..تبخيس..إفساد للعلائق النبيلة..تعصب..نعرات قبلية..محاباة..محسوبية كذب..نفاق..جحود،خذلان،ظلم..عداوات غير مبررة ومشاعر سالبة دون أسباب!!.. والقائمة تطول..والشواهد كثيرة الضباب يلفنا،والغرائب تحوطنا..والدهشة سيدة الموقف مما وصل إليه المجتمع والناس من حولنا!!.. مسالك عجيبة ،وردود أفعال أعجب..صغائر الأمور تتحول إلى كبائر تضاف إلى أوزارنا ونحن فى غنى عنها!!.. بالمقابل نجهل حقوقنا ولا نطالب بها أو ندافع عنها..نتنازل طائعين عند أول مواجهة إما خوفا أو تهاونا..ومن يهن يسهل الهوان عليه..أينما تضع نفسك يضعك الآخرون!! إذا لا تحلموا بعالم سعيد ما لم تغيروا ما بأنفسكم من سواد،وأمراض،وجبن وحسد!.. لن نرتقى ما لم نلتق على المحبة والتعاون والتجرد والإخلاص فى العمل وإيفاء الذمم!!.. ما لم نعد إلى الله..إلى تعاليمه..إلى السيرة المباركة..وضرورة الأقتداء بما كان عليه الناجحون الأوفياء الأتقياء فى كل زمان ومكان..وقبل أن نحاسب الآخرين علينا أن نحاسب أنفسنا..قبل أن يحاسبنا جميعا المقتدر الجبار الذى يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور. تلويح: لا تكتف بالتنظير..أبدأ بنفسك.. وساهم فى التغيير.! داليا الياس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق